بدأ الأمر حين اكتشف الجيولوجي علي بركات عام 1996 م صخرة تقع في غرب مصر {ضمن الصحراء اللليبية} ,حين لاحظ لمعان الحجر الغير اعتيادي وكمية ألماس متناهي الصغر توزعت خلاله, ثم استنتج بعد دراسته لمكونات الصخرة بأنها لا تنتمي لكوكب الأرض, وفي عام 2003 م وبعد دراسة مكثفة للصخرة عبر مقارنتها بالصخور الأخرى المتواجدة في الأرض إضافة إلى النيازك والمذنبات وجد العلماء بأن الصخرة هي عبارة عن نواة النيزك التي شكلها سديم الشمس قبل ملايين السنين, واحتار العلماء في كيفية وصولها للأرض مع العلم بأن تركيبتها تحول دون اختراقها للغلاف الجوي ووصولها لسطح الأرض, و مع ذلك وجد العلماء كميات متناثرة في جميع أنحاء الأرض

تتكون الهيباتيا من مجموعة نظائر فريدة من نوعها, غير أن ما جعل لها اهمية تفوق الذهب ب 3200 مرة هو إحتوائها على عنصر الهيليوم 3, لست أشير إلى الهيليوم الذي يستخدم في نفخ البالون, وإنما نوع آخر من الهيليوم,ذاك الذي ينتج طاقة اكبرعن طاقة الشمس لو حدث و استخدم كوقود في المفاعل الخاص بالإندماج النووي , نقطة واحدة منه تمثل وديعة ضخمة من الطاقة, وبذلك يكون قد حل مشكلة الفرق بين الطاقة المستخدمة على المنتجة في المفاعل الاندماجي, إلا أن ندرة وجوده جعلت منه المعدن الأغلى على الإطلاق بحيث أن أونصه واحدة منه تباع ب 40000 دولار, وطن واحد فقط بإمكانه تزويد مدينة بها 7 ملايين شخص لمدة سنة كاملة, و4000 طن {بحجم سيارة كاملة} بإمكانه تزويد العالم بأكمله بالطاقة لمدة 250 سنة.
وفي ذلك كثفت الدول العظمى كالصين, أمريكا واليابان جهودها في دراسة ودعم اقتصاد الرحلات الفضائية بغرض تعدين هذا العنصر المسمى ب الهيليوم 3, بالإضافة إلى دعم أغنياء العالم أمثال مارك زكبيرج, جيف بيزوس …… عبر ضخ المليارات من الدولارات في مجال تعدين الفضاء بغرض الإستثمار لعلمهم المتيقن بأن الأراح تتعدى ال1000 بالمئة, وجاء ذلك بعد أن صرح الرئيس الأسبق لأمريكا باراك أوباما في عام 2015 م بأنه يحق لأي شخص امتلاك أي شي يقوم باستخراجه في الفضاء, ومنه بدأت رحلات التعدين على سطح القمر وتم ايجاد المزيد من هذا الوقود حتى أن أحدهم علق قائلا: لو تم استخراج كل أونصة من هذا العنصر {الهيليوم 3} فإن تساوي 25 كوادريليون دولار أي 2.5 مليون بليون دولار, أما الرحلات الأخرى فقد تركزت بين المريخ وعطارد أماكن تواجد النيازك .

مميزات وقود الهيبتايا أنه يعد من أنظف وأأمن أنواع الوقود وتتميز بعدم اطلاق مواد سامة , بالإضافة إلى أنه لو حدث ونجحت تقنية استخدام الهيلوم 3 فإن الوقود المستخدم في السيارة سينخفض سعره ب 80 بالمئة عن البنزين, أما في حالة المولدات الكهربائية فإن كفاءته تصل إلى 77 بالمئة اكبر عن الطاقة الشمسية مما ستقلل من مشاكل فاتورة الكهرباء على المستخدمين وايضا ستساهم في الحد من تكسير الصخور لاستخراج النفط وغيره, ونأمل في النهاية إلى التوصل إلى استخدام طاقة نظيفة بحلول 15 عاما من الآن, حيث لا مزيد من اطلاق غازات سامة أو تغير في المناخ, والوصول إلى طاقة مستدامة تستمر ل عشرات الآلاف من السنين ناهيكم عن القضاء على الحروب التي سببها البحث عن الوقود
المصادر
Bennett.Jay.Incredible ‘Hypatia’ Stone Contains Compounds Not Found in the Solar System.Jan 18.seen on May 20. link
Ferro.Shaunasy.Mysterious ‘Hypatia Stone’ Is Like Nothing Else in Our Solar System.jan 18.seen on may20. Link
Stafford.James.This is the end of Oil. May 20.seen on May 20. Link