أحقا ما يقال بأنك حين تقوم بإلتقاط صورة لنفسك , فإنك قد تخليت عن جزء من روحك؟, وإن كان الجواب ب لا , فإذا لماذا نرى نظرة الشحوب في النجوم الذين امتلئت الشوارع والصحف بصورهم وكأن لهم أرواحا قد مر عليها حين من الدهر وهرمت, بماذا تفسر الإحساس بالإختلاف في كل مرة أخذت بها صورة سلفي لنفسك , لماذا توجد بعض الثقافات التي لازالت تحرم أخذ الصور؟

هناك شعوب كشعب المايا في المكسيك و البرازيل و بعض القبائل الإصلية لإستراليا قد يتعدون عليك إن أنت حاولت أخذ صور لهم ف هم بذلك يرونك سارق لأرواحهم في كاميراتك المحمولة و بالذات حين تقوم بتصوير أطفالهم الذين لهم أرواح هشة ويسهل التشويش عليها, ولا نذهب بعيدا فجميعنا على دراية بأن الإسلام قد حرم تعليق الصور أو الرسومات في المنزل لأنها تحمل أرواحا تحجب دخول ملائكة الغفران والرحمة للمكان, حتى في تفسير الأحلام, حين يحلم الشخص بصور له فإنه يفسر غالبا على أن الشخص سوف يسجن أو يتم حبسه, بينما هناك الملايين الأشخاص يتخذون صور سيلفي بشكل يومي لكي يستعرضوه على متابعيهم,

ويلجأ الوسطاء الروحيين في جلسة استحضار الغائب أو حل الجرائم المعقدة إلى استخدام صور الأشخاص المعنيين , بمجرد أن ينظروا لصورة الشخص؛ فإنهم يستعرضون جميع الأحداث التي مرت في حياته من خسارة وفقدان أشخاص وعلاقاته العاطفية وحالته المادية وماضي طفولته وأيضا ما يشعر به في تلك اللحظة وغيره من المعلومات التفصيلية عنه فقط من لقطة اتخذت له في تلك الثانية,
إلا أن السر في التقاط المعلومات عن الشخص هو من خلال الطاقة التي اطلقها الشخص في صورته وليس جزءا من روحه, فسرقة الروح {يحدث حين تحدق بك قطة أو ساحر} تتطلب ثلاث أشياء: التحديق+ عنصر المفاجأة وهو تهيج المشاعر+ حاسة اللمس , ولأنه تنقصها حاسة اللمس فلا يمكن للكاميرا بأن تلتقط أرواحنا أو حتى جزءا منها ,
وهو ما يفسر الإحساس الذي نختبره حين نمر على أي صورة مطبوعه في لافتات الشارع أو حتى صور الملف الشخصي لحساب أحدهم سواء كان بالإيجاب أم السلب, إلا أنه من المثير للدهشة بأنه ومن خلال تلك الطاقة يستطيع اي شخص ذو حس ادراكي فائق {المستبصر} على أن يلتقط التردد في ذلك الوقت وتتبع كل أحداث حياته على هيئة صور أثيرية تتضح له في عقله, وعلى ذلك فإن الصور لا تلتقط جزء من الروح و إنما طاقة الشخص,والصورة الإيجابية ذات القوة الكامنة تجذب عددا كبيرا من المحيطين والمعجبين, فحاذر عندما يتم التقاط صورة لك فربما تنقل لها ملف ذكرياتك وأسرارك الدفينة