في يوم من الأيام وإذ بك واقف أمام حوض الاستحمام بعد أن امتلئ بالماء وقبل أن تضع قدمك انتبهت لوجود أسماك ذهبية تسبح في الحوض, خرجت من الحمام مسرعا لتجد بأن جميع أفراد العائلة يشاهدون التلفاز في غرفة النوم الخاصة بك غير مكترثين لوجودك، غادرت المكان لتجد بأن المساء قد تحول لصباح, وبأن المنزل امتلئ بعمال يعملون على ترميم المنزل لتوسيعه وفجأة استيقظت وادركت بأنه مجرد حلم
نرى الأحلام على هيئة مشاهد سريعة ومواقف غريبة لا تفسير لها ولا يمكن لها أن تتحقق في الواقع بالشكل الذي رأيناه وبعضها قد يتحقق مثلما رآها الشخص تماما ف تتغير بها مجريات حياتك او تتجنب الوقوع بخطأ بناء على رؤيا جاءتك ثم تصرفت بشأنها، وهناك أيضا الأحلام التي تبشرك بأحداث سعيدة قادمة إليك, فللأحلام رسائل خفية تختلف باختلاف التوقيت الذي صادف الحلم أو الرسالة التي يرمز لها الحلم ولكن يبقى السؤال كيف لنا أن نعلم بأن هذا الحلم هو رسالة من الله {رؤيا} أو أنه مجرد أضغاث
هناك ثلاث مصادر يأتي منها الحلم, أحدها هو من الله والآخر من الكيانات اللامرئية كالشياطين أو الأرواح و إلا فمن العقل اللاواعي, وفي هذا يستحسن على صاحب المنام أن يعلم أيها من أيها, ف هناك أحلام قد تكون رسائل شيطانية ولكن يختلط على الرائي فيظن أنها من الله, مثلا كانت علاقتك بأخيك ليست جيدة من قبل ولكن بدأتم بالتقارب مؤخرا, فإن رأيت شخص بدون ملامح يخبرك بأن أخاك يحيك لك المكائد, ثم تبدأ بمعاداته مجددا فتحدث البغضاء, وفي هذا الأمر وجب علينا أن نستعيذ من الشيطان قبل الخلود للنوم
هناك أيضا رسائل من أرواح فارقتنا، جاءت لتطمأن الشخص أو تنذره بخصوص شيء ما
أما الأحلام التي تأتي من العقل اللاواعي فهي حين تكون مهووسا بفكرة ما فيبدأ العقل باستخدام الصور المخزنة في اللاوعي ويبدأ في تكوين مشاهد بناء على رغبة الحالم, كأن تفكر كثيرا بشخص ما معجب به وتود الارتباط به, ثم تراه في المنام يعترف لك باعجابه ويود التقرب منك, هناك عليك أن تعلم بأنه عقلك الواعي هو الذي انتج لك هذا الفلم
أما الرؤى التي تكون من الله, فهي عندما تكون في حالة حزن شديد وفجأة ترى منام يبشرك بخير كثير كأن ترى نفسك وأنت صاعد في سلم أو جبل , أو ترى مياه كثيرة وقد تسربت من شدتها, فاعلم أنها رؤيا من الله لتبشرك وتزيل عنك الهم, وأذا رأيت منام وقد صنفته ككابوس , كأن مثلا ترى منزلك يحترق أوالمنزل ينهار أو به شرخ فاعلم بأن هناك شخص من عائلتك سيصيبه مرض نسأل الله لنا ولكم العافية
أما عن موعد تحقيقها فيعتمد على التوقيت الذي رأيته من المنام, مثلا أن أنت شاهدت المنام قبل الساعة التاسعة مساء, فاحتمال أن يتحقق لك الحلم خلال سنة, أما اذا رأيته ما بين التاسعة مساء إلى الثاني عشر منتصف الليل فاحتمال تحقيقه خلال ستة أشهر, وإن كان ما بين منتصف الليل والساعة الثالثة ففي غضون 3 شهور سيتحقق لك أما من 3 صباحا وحتى السادسة فسيكون تحقيقه ابكر من ذلك شهران كحد أقصى
وهناك من يعتمد على الأحلام في مشاهدة مستقبله أو مستقبل الآخرين الذين يلجؤون إليه, ويعود السبب في رؤية المستقبل في الأحلام أن الصور واللقطات بجميع الأزمان والأمكنة تكون في حالة أثيرية تحلق في الفضاء وتتطلب دماغ فائق الذكاء ليلتقط هذه الصور كالمذياع وفي النوم يكون الدماغ في مستوى عال من التحفيز فيلتقطها بسهولة ,
وهو أيضا ما يفسر ظاهرة الرؤيا التي تظهر فجأة أمام الشخص وهو جالس بين رفقاءه ثم يصاب الشخص بحالة من فقدان التوازن بعدها نتجية استهلاك الدماغ طاقة كبيرة في استحضار الصورة
لمشاهدة الرؤيا ( رسائل الله بوضوح) ينبغي عليك الاسترخاء قبل النوم والوضوء لنفث بعض من الذنوب التي اقترفتها يداك او نطق بها فمك او زلت بها قدمك وقراءة الاذكار ثم التخلص من جميع الافكار التي تستحوذ على عقلك وبذلك يكون عقلك جاهزا وقد شحذ بالطاقة الكونية القصوى لاستقبال الرسائل الالهيه ويعرضها عليك في المنام
معلومة : يستغرق الشخص من خمس دقائق إلى 15 دقيقة لحين الوصول للنوم العميق, ولكن يجب الانتباه خلال هذه الفترة لأن الدماغ والجسم في حالة شبه مستيقظ, ومن هنا تتربص قبيلة من الجن تسمى يقظة, تدخل فتسبب الكوابيس التي تراها وأنت في حالة شلل النوم فلا أنت بقادر على تحريك جسمك ولا أنت الذي خلدت للنوم
حين ينام الشخص الطبيعي, فإن روحه لتنتقل إلى عالم يسمى عالم الأرواح, فتختلط عليه الأمور ويرى أشارات وكائنات غير مفهومة, هذا للأشخاص الذين لهم ايمان عادي إلى حد ما وقد يرون المستقبل أو ما نطلق عليه برؤيا من خلال مجموعة من الاشارات والرموز, ولكن حين يكون الشخص ممتلئ بطاقة الله وقد ارتقى بروحه وابتعد عن مغريات الحياة الدنيا فسيجد روحه بين الملائكة أو الانبياء أو أنه في الفضاء, ومن خصائص الأشخاص ذوو الطاقة الإلهية هو مقدرتهم على مشاهدة المستقبل بوضوح,
عن الطاقة 