ما علاقة دورة الكربون بتقليل كمية ثاني اكسيد الكربون ؟

كثيرا ما ارتبط ثاني أكسيد الكربون بالتسبب في الحرارة على سطح الأرض مع أن تدفق الكربون هو شيء طبيعي يمر خلاله الكربون بفترات من الارتفاع ثم يعود إلى الأرض مرة أخرى في دورة متواصلة تتسارع أو تتباطأ في أحيان أخرى

ف ما سبب إكتراثنا المبالغ بالكربون ولماذا لا ندع الطبيعة تأخذ مجراها وما علاقة الكربون بالحرارة؟ 

الكربون مكون رئيسي على الأرض فأجسادنا بما فيها العظام والحمض النووي وما نأكل يتكون من الكربون

يتواجد في الهواء على صورة ثاني أكسيد الكربون و له ميزتين , أولها هو قدرته على عكس كمية كبيرة من اشعة الشمس ذات الطاقة الغير مرئية العالية والأخرى بأن له قدرة على امتصاص حرارة الشمس المرتدة من على سطح الأرض والحفاظ عليها في الغلاف الجوي فترة أطول مما يساهم بشكل غير مباشر بتوفير الدفء للكائنات الحية 

تطلق البحار ثاني اكسيد الكربون الى الجو عن طريق الطحالب ثم تسترجع نفس القيمة عن طريق البناء الضوئي والنباتات بالمثل تمتصه في البناء الضوئي وتزفره في عملية التنفس فتحدث عملية التبادل في دورة سريعة تستمر كل عام

وفي نفس الوقت تترسب الكائنات الحية بعد موتها في طبقات الأرض فمنها ما يتحلل فيتحول لصخور ومنها من لم يتحلل فيتحول لصخر احفوري تحت ضغط وحرارة هائلة في دورة بطيئة تستمر لمئات من آلاف السنين وهكذا يتم الاحتفاظ بالكربون في باطن الارض على هيئة وقود أحفوري

في حالة ارتفاع درجة حرارة الارض القادم من الشمس فإن الارض تطلق الكربون المخزن في القلب الارض عن طريق البراكين من 100 إلى 1000 مليار طن متري في حالة اعتبرنا ان الغلاف الجوي به المقدار الطبيعي للكربون وهو 820 مليار طن متري

لكن طمع البشر تعدى استخدام الوقود الاحفوري في الطبخ او التدفئة إلى حرقه لتوليد الطاقة غير مكترث بكمية ثاني أكسيد الكربون التي نتجت من بعد الثورة الصناعية عام 1950 حتى وصلت الى قيمتها الحالية 34 مليار طن متري من ثاني أكسيد لكربون سنويا أي 9 مليار من الكربون وهو وزن 27 بالمئة من CO2

حتى أن المحيطات والنباتات ليست بقادرة على استيعاب هذه الزيادة في كمية الكربون وانما نصفه أي انها بالإضافة إلى ما تختزنه سنويا ف إن هناك 2 مليار طن إضافي يتشربه المحيط ولا ننسى حقيقة أن الكربون يتفاعل مع الماء ليكون حمض الكربونيك وتزداد حموضة الماء فتهدد حياة الكائنات البحرية

ثم يتبقى النصف الاخر في الغلاف الجوي ليتسبب في اختلال التوازن الطبيعي في الأرض على المدى البعيد

و لأن الارض الآن تمر في مرحلة ما قبل العصر الجليدي اي أننا في فترة ارتفاع في شدة الشمس فإن تركيز CO2 الذي تطلقه الارض {طبيعيا} سيزداد تبعا لذلك {واظن بأنه حماية للأرض من شدة الشمس الضارة}, فقد اثبت علماء المناخ في مشروع فوستوك بأن كمية غاز ثاني اكسيد الكربون ترتبط بدرجة حرارة الأرض وليس العكس, ودرجة حرارة الارض ترتبط بشدة اشعة الشمس الذي يتغير تبعا لاتساع او انخفاض مدار الارض حول الشمس الناشئ عن جاذبية الكواكب الأخرى

ولو فرضنا بأن تدفق الكربون بفعل البشر ايضا في زيادة مستمرة ف عندئذ ستغدو الغازات الدفيئة التي تحمي الارض من اشعة الشمس الى غازات حارقة.. و تنتهي الحياة كما حدث في كوكب الزهرة

على البشرية أن تعي بأن هذه الفترة حساسة بالنسبة لتركيز الغازات الدفيئة في الارض لان اشعة الشمس في أوجها, وقد تزداد في السنوات القادمة مما قد يخلق كوارث لن تستطيع جهود البشر أجمعين في إخمادها..

https://twitter.com/fa6ma_el3amri/status/1308814729830453250?s=21

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.